اغتِراب

نائلة أبو طاحون | فلسطين

 

ماذا أقولُ وَدَمعُ العَينِ مُنسَكِبٌ

وَالجُرحُ دامٍ وَنَبضُ القَلبِ قَد وَثَبا

///

قَد عِيلَ صَبري وَكانَ الصَّبرُ مُلتَجئِي

لله أشكُو زَمانًا سامَنا التَّعَبـا

///

كُنّا وَكَم كــانَت الأمجَـــادُ قِبلَتَنــا

وَكَم بَنَيْنا صُروحًــا لِلعُلا سَبَبــــــا

///

وَاليَومَ نَمضي كَسَيلٍ نَحوَ مُنحَدَرٍ

حَلَّ الدَّمارُ وَغَيرَ المَوتِ ما جَلَبا

///

رَحَىً تَدورُ وَما انْفَكَّتْ تُمَزِّقُنـــا

وَتُطْعِمُ النّارَ مِن أشلائِنا حَطَبَـــا

///

لا الأُفقُ رَحبٌ وَلا الدُّنيا بِمُنصِفَةٍ

ولا الرَّبيــــــعُ بِآتٍ بَعدمــا هَرَبَـــا

///

سيزيفُ مَلَّ صُعودَ التَّلِّ مُنحَدِرًا

وَالعُربُ شَقّتْ دُروبَ الذُّلِّ واعَجَبَا

///

كلُّ الجَحافِلِ تَرقَى المَجدَ رُتبَتَها

أمّـا جُيوشُكُمُ لَم تَبرَح التُّـرَبــا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى