دعما للحزن الوطني

كل هذه النقوش التي على الأبواب  قصائدي القديمة

كتبتها في عهد قديم كنت أملك كامل حريتي بالثرثرة في مقهى الصمت 

كان الملوك يحبون النقر عليها بعد منتصف الليل 

فيما كنت أرسم الشمس عليها لتضيء للعابرين طريق العودة لقبورهم

كان الليل حليفي الوحيد أمام تمرد هذا الصمت 

وأحرص على تأثيثه بالموسيقى خشية عليه من الغول

 كان يبادلني الأسى في كل مرة يباغتني فيها الغول  ويوجه لرأسي إبهامه المحشو بالجنائز

كم كانت معذورات أمهاتنا في الأنين 

دعما للحزن الوطني

كانت أمي تهز ذلك المهد الخشبي الملون

وتقرأ في أسرار  الكون 

أذكرها حين قالت سيكثر الموت ها هنا 

وهي تنظر إلى نجمة في السماء لها ذيل طويل

يشبه غبار الفضة ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى