لا يأس ولا استسلام

ماجد الدجاني | فلسطين

وعد بلفور أو تصريح بلفور هو الاسم الشائع المطلق على الرسالة التي أرسلها آرثر جيمس بلفور بتاريخ 2 نوفمبر 1917 إلى اللورد ليونيل وولتر دي روتشيلد يشير فيها إلى تأييد الحكومة البريطانية لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.[1] حين صدر الوعد كان تعداد اليهود في فلسطين لا يزيد عن 5% من مجموع عدد السكان. وقد أرسلت الرسالة قبل أن يحتل الجيش البريطانى فلسطين. يطلق المناصرون للقضية الفلسطينية عبارة “وعد من لا يملك لمن لا يستحق” لوصفهم الوعد.

بلفور أعطى الوعد

والأوغاد في ذل تطبع أو تطبق

هم يخلعون حناجر الثوار

لكن الشفاه برغم ما فعلوه تنطق

زرع الجدود فسائل التحرير

والأحفاد تقطعها فمن

هذا ا يصدق

عن حق عودتنا التنازل

صار من ثمر النضال

وجهرة خانوا الشهيد

بغير منطق

قامت عصابات لتكسو نفسها

ويلاه أقنعة النضال

وترتدي كوفية الثوار

تغرقنا بأوحال التنازل

عبر طائلة الحوار

وحلمنا الوردي تسرق

والشعب يرغي ثم يزبد والتراب يميد

من تحت الطغاة تربصا

وسماؤنا فيها الغيوم تميزت غيظا

ووجه شواظها متربص بهم الدوائر

فهو يبرق

هذا سكون يسبق الإعصار

يا غدار لا تغتر

أنت تكيد كيدا والسماء تكيد كيدا

إن وعد الله حق

وهو إن أخذ اللئام بظلمهم

أخذا بئيسا

فهو يمكر ثم يمحق

كم ألف بلفور ومن بجداتنا

ومن الذين دعوا لتحري البلاد بخطبة عصماء

أو في شاشة التلفاز

في السر استباح ترابنا

كم في العروبة…في فلسطين الذبيحة

من( بلافرة) وتقلب للحمى ظهر المجن

وحلم أعداء تحقق

لا تلعنوا بلفور (من قطف الثمار وضيّع الثوار)

فهو ذراعه اليمني

منفّذ وعده عار على الأحرار

يلعنه ثرى أرضي ويشتمه ويبصق

مليون بلفور تخرج من بلاد العرب

حتى من بني كنعان( لاحرج ولا خجل)

إذا لم تستح افعل ما تشاء

فنارنا ستطال من خانوا وتلسعهم وتحرق

مات الكبار نعم ولم ينس الصغار

كما زعمتم يا بني صهيون

إ شمس الحق من آفاقنا

رغم الغيوم ورغم أرتال الضباب تظل تشرق

وعيوننا لم يجدكم نفعا

هنا ذر الرماد بها

فما زالت تحدد في الطريق الوعر خطوتها

وما زالت بأرض جدودنا أبدا تحدق

وسيكمل المشوار أبنائي

فإن ماتوا فأحفادي

ونرجع أرضنا ما دام في أضلاعنا

رئة تنفس كالصباح وقلبنا في الصدر يخفق

سنظل كابوسا بأعينكم يقض مضاجع المتوهمين

ونوم سادتكم يؤرق

أوهامكم

مهما استطال لهيبها سحبي ستطفئها

ولن تبقى لتحرق

والشمس مهما احلولك الليل البهيم

ورغم دلجته ستشرق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى