بين الوعد والقصيدة!
د. وعد محمد | مصر – تركيا
أوحى اليراع إلى القرطاس معراجا
فأسرج الفن أفواجًا وأفواجا
///
صلى بنا الحرفُ في محراب طاهرةٍ
تعلَّم الحب نسّاكًا وحجَّاجا
///
وتغسلُ الحزن عن أهداب مقلتها
وتملأ العين بالإيناس أمواجا
///
كل الحروف على الأقلام ساجدة
تبوح بالسر إنتاجًا وإخراجا
///
وللجمال تغني والربيع أتى
يسقي القلوب بخمر الروح أمشاجا
///
ويسبح العطر في أنفاسها شغفًا
يخيط للقلب ثوب الطهر منهاجا
///
حولي الكواكب موسيقى على نغم
من الضياء ونور الكون قد راجا
///
مواكب الحسن أزهار على شفتي
والكحل فوق رموش البدر قد ماجا
///
لاحت على غادة الأزمان مشرقة
تراقص القد مثل الغصن مغناجا
///
أنغامها كـ خيوط الفجر ناعمة
تروي القلوب بشهد الروح ثجاجا
///
ترنيمة الوجد ميساءٌ طلائعها
تعطي السجين من الأصفاد إفراجا
///
باتت على ورقي الأفكار حائرة
والشعر أوقد للعشاق مسراجا
///
أنا القصيدة والأيام تكتبني
فوق السماء بحبر الخلد أبراجا