شكرا من القلب والعقل لمهرجان طنطا الدولي للشعر

عمارة إبراهيم | شاعر وناقد

ربما كانت خبرتي العمرية في مناسبات شعرية مصرية وعربية متعددة ومهمة وكبيرة، تعيد للذاكرة منصات حضورها عبر هذا العمر الطويل، فمنها من محته الذاكرة، ومنها من فرض عليها الوجود والاستمرار، فتأتي مناسبة مثيلة لتستدعي جمالا، برق وأعطي للكتابة منحة الجمال علي منصات أخري ومستجدة.

ومنذ سنة أو ربما أكثر توقفت مرغما عن المشاركات والفعاليات الشعرية والثقافية في مصر لأسباب ندركها مثلما أدركتنا وكانت الألم الذي أجبرنا علي هذا القرار لأسباب فنية وأخري تنظيمية والثالث أخلاقي الأداء .

حتي جاءتني دعوة المشاركة في مهرجان طنطا الدولي للشعر،وبدون تفكير أو طرح أسئلة علي الصديق الشاعر محمد عزيز نائب رئيس المهرجان الذي هاتفني لإبلاغي بقرار إدارة المهرجان باختياري ضمن المشاركين، لأوافق علي الفور.

كان قرار المشاركة سريعا ولم يحمل استفسارات عن الإقامة أو المشاركين معي، أو…. إلخ
بسبب نجاح هذا المهرجان في دوراته الخمس في سنواتهم المتتالية، وأيضا بسبب احترافية إدارة المهرجان والسبب الثالث محبة شعب وجماهير محافظة الغربية ومدينة طنطا والمدن المجاورة مثل كفر الزيات ودمنهور والمحلة وغيرهم للشعر وتميزهم برقي التلقي.

ورغم المخاوف التي تدب في قلوبنا بسبب فيروس كوفيد19، وربما كان الهاجس القوي الوحيد الذي نال من تفكيري عميقا وجعلني مترددا في المشاركة، غير أن هذا التردد توقف تماما في عقلي لأنني كنت أعلم أن إدارة المهرجان والأجهزة التنفيذية في محافظة الغربية ستقوم بعمل إجراءاتها من الحماية للمشاركين من الضيوف ومن الجمهور.

وعن الأداء الفني لا أبالغ لو قلت أن الكثير من الشعراء المشاركين قدموا قصيدة هي ابنة البيئة والثقافة والزمن لوقت كتابتها وإلقائها، وابنة الفن الشعري بتنوع المدارس وتوجهاته الجمالية والإنسانية حتي أن أحد النقاد الذي حضر لقاءنا مع طلبة وطالبات كلية الآداب عقب بعد نهاية اللقاء بأن الشعر هنا يفرض وجوده ويؤكد أن زمنه سيدوم بقوة هؤلاء ولن يكون فرع إبداعي آخر بديلا.

شكرا لجامعة طنطا تتمثل في كلية الآداب وعميدها المثقف أ.د.ممدوح المصري ووكلاء الكلية ورئيس قسم اللغة العربية والأساتذة الدكاترة وشكرا لكلية التربية وعميدها والأساتذة الدكاترة ولمدرسة الأمريكان والمستقبل وبقية المدارس والمعاهد.

شكرا لوزارة الثقافة تتمثل في هيئة قصور الثقافة والهيئة العامة للكتاب والمركز الثقافي وإقليم شرق.
شكرا لإدارة الفندق علي طيب الإقامة والكرم ومن قبل ومن بعد:

شكرا لإدارة المهرجان بقيادة الشاعر الإعلامي محمود شرف وكتيبة الإدارة والمنظمين والشباب الذي قدم وقته وحبه ورقيه لصناع الجمال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى