الحظ العاثر (قصة قصيرة)

سوسن إبراهيم | سوريا
كانت عاصفة قوية ،عندما كان يهرول إلى منزله بسرعة البرق رغم وجع قدمه اليسرى التي تعرضت لشظية معدنية في بداية الحرب ،لم تتوقف له اي مركبة لتقله إلى منزله القريب من سكة القطار، والذي لا يبعد عن الطريق العام أكثر من الف وسبعمائة متر .في اليوم التالي كالعادة كان يمشي ببطء إلى منزله فتوقفت سيارة أجرة ونادى عليه صاحب السيارة بعد أن ابتعد عنه سبعة أمتار ياسيد ممكن ان تساعدني وتحرك السيارة (تدفشها) حتى تقلع من جديد وتواصل سيرها، فقال له؛ لا والله لم تحذر لن أفعل ذلك لقد وعدت نفسي ألا أساعد سائقا في حياتي!

هل من المعقول طريق مقطوعة ولم تفكر أن تقف وتتطلب مني الصعود لإيصالي في طريقك.

اذهب أو انتظر أحدا غيري…….(قال بدو ادفشها قال()لن أدفعها أبداً.. وفي اليوم التالي جاءت سيارة قال له سائقها ؛اصعد لأوصلك منزلك في طريقي وفعلا صعد وبعد خمسة عشرمترا أوقف السيارة فقال له السائق؛ ألا تخجل خمسة عشرمترا ماهذا مازلت شابا ياقليل المروة والنشاط …؟!..لا إله إلا الله شباب أخر زمن وانتهت المحاضرة لكنه لايعلم أنه قبل يوم وقف سائق دراجة وقال له؛ اصعد لتصل منزلك أسرع من المشي في هذا الحر والقيظ الشديد والشمس تحرق الوجوه فقال له يا أخي وصلت تقريبا لم تعد التوصيلة تستحق كلها خطوات قليلة وأصل فبدأت محاضرة صاحب الدراجة، لعنك الله ولعن الذي فكر يسألك ويقرب لك المسافة وسار بدراجته وكأنه بسباق شومخر ونفث كل دخانها الأسود في وجهي …….ياالله ماذا أفعل اليوم ماذا ينتظرني اليوم ؟؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى