يساومني دهري على الشعر

يونس البوسعيدي | سلطنة عمان

إلى الآن ما قال الزمانُ الذي دمي
يدحرجه، أنّى سيأتي بموسمي

ΠΠΠ

تشابهتِ الأيامُ حتى ظننتُها
ترابًا وفي جبّانةٍ ضمّ أعظُمي

ΠΠΠ

وفي حسرةٍ حلّقتْ عنها، كأنني
أنا الشمسُ في أفلاكها، غير مُظلِمِ

ΠΠΠ

ورِجْلٍ على رِجْلٍ هززتُ، مُغنّيًا
نواسيّةً، هُزءًا بطالعِ أنجمي

ΠΠΠ

وأغمضتُ عيني، لا أرى طارقًا هوى
برأسي، ولم أُطفئ هلال تبسُّمي

ΠΠΠ

ولَمْ يُحص إلا غمزة الخدّ، كلما
ضحكتُ، وغير الدُرّ يلمعُ من فمي

ΠΠΠ

أكُلّ الورى مثلي خِفافُهمُ دمٌ
فلم أمشِ إلّا في لسان جهنم

ΠΠΠ

يساومني دهري على الشعر، ليتني
أبيع بديعاتِ القوافي بِدرهمِ

ΠΠΠ

ويا سُكّر الأعنابِ مالك حامضًا
ويا حاسدي لو ذُقْتَ بعض تألُّمي

ΠΠΠ

ويا بؤرة البلور شفّتْ نبوءةً
بِدارًا، فقد حطّ الجرادُ بِسُمسمي

ΠΠΠ

تأيّ أخي، هذا الذي قد حسدتَني
عليه كأنفاسِ الجحيمِ بِقُمقُمِ

ΠΠΠ

رآني بِنفْسٍ صوّرتْني عدوَّه
(وصدّقَ ما يعتادُهُ مِنْ توهُّمِ)

ΠΠ÷

شحيحٌ يرى أن السلام زكاتُهُ
لذاكَ تمنّى أنه لم يُسلّمِ

ΠΠΠ

كمثْلِ نعامٍ يحسدُ الطيرُ عندما
يطيرُ، ولم يؤمن برزقٍ مقسّمِ

ΠΠΠ

إذا أبصر الأعمى الحقيقةَ، لم يكُنْ
بِأعمى، ومَنْ لَمْ يستَبِقْ حتفَهُ عمي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى