كم أود امتلاك أجنحة

 سمير حماد | سوريا

 

كم هو قاس هذا الضباب كالصخور المُعتمة  

كم تودّ امتلاك أجنحة

تمكنني من الخروج منه

كي أعلوَ فوق الهضاب الجميلة مبحراً في فضاءاتها

وفوق ذلك النهر الذي  يتهادى متأرجحاً بين ضفتيه الخضراوين

 كم أشتهي أياماً قادمة أجمل

لكنها تهرب بعيداً بعيداً 

تهرم الدنيا وأناسها ممعنون في الأمل

يحومون كالفراش حول تخوم الصباح

يصرّون على أننا ماضون إلى ما هو أفضل

فضفضي أحزانك وهمومك يا صغيرتي

على هذا الشاطئ الذي تتكسّر أمواجه  فوق الصخور

وتحت هذه السحب الداكنة

التي تلفّ الغابة بسوادها

لتسكبي دموعك أيتها السماء

ولتنوحي أيتها البشرية

على كل ما هو ماض وما هو آت

 وإذا كانت الدموعُ لا توقظ الموتى

ولن تلدَ المستحيل

 فإنّ الفرح الأعظم للقلوب الحزينة

ليس سوى البكاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى