تبت يداك
محمد سليمان ذيب | الأردن
مشــكاة عمــرك لا تفــارق مقعـدا
ويقيــن فجــرك بالظــلام تقيـــدا
°°°
تشكو اختلاســك في براثن لوعة
ويــلوكك العتـــم الطــريد مهـددا
°°°
أنّـى ذهبـت الغيــم يفقـــد ســـره
ويكـاد يـذوي في منـازله النـــدى
°°°
كل الـــدروب تـلاطمت أمواجهــا
بــالعــابرينَ وكنت وحـدك مفـردا
°°°
لـــم تنتصب لك قــامــة مقـدامة
وتلاطمت في أصغريك يد المدى
°°°
بَلِيَــتْ جفـون الـورد إذ لامسـتها
وغدا نخيلك في حضورك أجردا
°°°
لم يلتمسـك على غيابك صاحب
ومقامر لـم يحتفـــل بـك جيــدا
°°°
وغرفت وحدك من معينك حنظلا
حين احتفلت وما جنيت سوى العدا
°°°
وحبيبـــة العمـر التـي أهملتهـا
وقفت على نطع الغياب مجددا
°°°
ارسلتَ في دمها شـواظا حارقا
حين ابتعدت وما تركت سوى الصدى
°°°
وسرقتَ أقمارا نَمَـت في كفها
كانت إليك تعدُّهــا طول المـدى
°°°
أفلا انتظرت الحب يُنضـج خبـزه
أفلا انتظرت.. لكان مثلك سيدا
°°°
لكنــك المــأفون تسرقك الـدُّمى
وتقــود وهمـك للضياع وللـردى
°°°
تبـَّتَّ يــداك وتـبَّ قلبك جـاهلا
ومُتبـَّــر ٌســعي يخالفــه الهدى
°°°
إرجع فسور الدار ينقض غزله
وحجارة في البيت أضحت شُرَّدا
°°°
ارجعْ فدربك أرعنٌ في مقفـر ٍ
وسياج عرضك بالذئاب تهددا