الدين وجدلية الإلحاد والتعصّب

سمير حماد | سوريا

للدين بريقه، وسحره منذ فجر التاريخ اخترعه الإنسان بعد ان ألَّهَ عناصر الطبيعة ومعظم الحيوانات صاحبة الفضل عليه ومسعفته في حياته.
اختلفت العقائد والأديان باختلاف معتنقيها وبيئاتهم. والمؤمنون بها قدسوا معبوداتهم ومارسوا الشعائر التي تؤكد هذه القداسة.
لكل عقيدة نبي وأتباع ومعبود وطقوس مقدسة وأحاديث عن الوحي والنبوة والمعجزات وعن البعث والقيامة والحساب وعن الشر والشيطان.
القليل من الفلاسفة دعوا للإلحاد؛ لكن الكثيرين منهم عمقوا الإيمان وحاولوا أن يسندوا الإيمان إلى قناعة عقلية كي يثبت في وجه الشكوك .
جرأة الناس على الشك والإلحاد مطلع القرن الماضي  قابلها حالة تزمّت مرعبة  إلى حد التكفير و رفض الآخر  وإباحة دمه  كما نعيش الحالة الآن.
معجزات الأديان وجدتْ من يقبل بها  ووجدتْ من يرفضها أيضاً .
لكن النتيجة كما يراها سبينوزا هي إن التصديق بالمعجزة يدفع البعض للشك في كل شيء، ويؤدي إلى الإلحاد.
وحين يتساءل سقراط: لماذا يحتاج الإنسان إلى هذا الكائن الأعظم (الإله) الذي يتوجب عليه الإيمان به واحترامه؟
يجيبه كانط: إنه ينبغي للإنسان أن يكون له ما يقدسه حتى لا يتحول وجوده اليومي إلى آليّة كسولة بلا هدف.
إذا كان الانسان بحاجة لهذا المارد (الإله) كي يتعبد له ويؤمن به فهل من داع ليقتل الناس باسمه ويشرد الأطفال ويسبي النساء ويحتل البلدان ويدمر كل شيء للآخر المختلف لأجله
أي إله يقبل بكل هذا؟ وأي دين أيضاَ ؟ وأي مقدس؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى