في زحمةِ العمر
د. وليد جاسم الزبيدي | العراق
في زحمةِ العمرِ آمالٌ تطاردُني
منها هربتُ فلم أطمعْ بأهواءِ
°°°
حتى ركبتُ بحارَ الهمّ من وجلي
وغرّبتْني ديارٌ في مدى الرّائي
°°°
وأسكنتني دياراً لا وجوهَ لها
وأمطرتْني بلاياها بأعداءِ
°°°
من سالفِ الحبّ كانَ الوجدُ يشبهُني
حتى المرايا جنونٌ بين أشيائي
°°°
من سالفِ الحُبّ وجدانٌ طوى مدناً
قد أرهقتْهُ سنونُ العشقِ والدّاءِ
°°°
يا آهةَ الروحِ في الترحالِ أضرحةٌ
أنّى انثنينا فلا عشبٌ بلا ماءِ
°°°
إنّي كسرتُ عصا تسيارِ أنجمنا
في كلّ عينٍ أرى ظِلاً لأشلائي
°°°
يا آهةَ الدّربِ كم آهٍ غرستُ هنا
كم خطوةٍ أُسرجتْ من دونِ إبطاءِ
°°°
بين القطاراتِ وزّعْنا رسائلَنا
بينَ المطاراتِ سِفْرٌ من ندى النائي