لا ينفعُ اللومُ

فراس عمر حج محمد | فلسطين

 

كانت معي عَبقَاً في كـلِّ أمسيـةٍ

رغم المسافة كنّا نصنعُ الصُّدَفـا

°°°

تلك القصـائدُ كان الحلمُ يغْرِسُها

أسرارُها الحبُّ إخلاصاً لها ووفا

°°°

وتَبْـتَديني بـها فـي كـلِّ قــافيةٍ

وأبتديها بلحنِ الحـبِّ مُحترفـا

°°°

وتَسْتَقي لُغتي من صوتِ ضحكتها

وينبتُ الزَّهْرُ والدَّحْنونُ مُختلفا

°°°

فيـرتوي الـشِّعر مُبْتَلّا بــهيبتها

يسري إليها شفيفُ البوحِ مُـعْتَرِفا

°°°

والآنَ ماتَ الهوى في الهجر مُطَّرِحاً 

مُسْتجدياً غارقاً في البؤسِ مُنْخَطِفا

°°^

تسري بُـرودتُه فـي صورةٍ رَقَدَتْ

حــدُّ الجفافِ على أطرافِهِ خَرِفا

°°°

يأتي العتابُ على أذيـال جملته 

مفَـخَّخَ الحرف هيّابا ومنـحرفا

°°°

يـا لوعةَ القلبِ الذي تَذْروهُ غانيةٌ

لا ينفعُ  اللومُ  إنْ مَلّ الهوى فجفا

تشرين الثاني 2020

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى