وُثُوبُ المجْدِ
(بمناسبة العيد الوطني الخمسين المجيد)
نحو السماء تسامقي وثِبي
وتملّئي بالمجد وانسكبي
°°°
بين النجوم تفاخري شرفا
وتبلجي قمرا على الحجبِ
°°°
ها قد عبرتِ الدهر واثقةً
وسموتِ في تاج من الذهب
°°°
أعمانُ يا فخر الـزمان ويا
ذخر الأمانِ ويا دعاءَ نبي
°°°
مرتْ بك الخمسون هانئةً
من وثبة السبعين للسحبِ
°°°
ما كنتِ منذ وُجدتِ يا بلدي
إلا سلاما في مدى الحِقبِ
°°°
بالعلم تَخْطِين الخُطى خططا
برؤىً تخطَّتْ عاليَ الرُّتبِ
°°°
زمنُ الرخاءِ رآكِ فابتسمتْ
أيامه وشَدَتْكِ في طربِ
°°°
مذْ جاءَ قابوسُ العطاءِ يداً
تمتدُّ تبني الأرضَ في دأَبِ
°°°
ملكٌ إذا أوحتْ إشارتهُ
للشعب لبّى الشعبُ كالشهبِ
°°°
جمعَ القلوبَ على محبته
مثلَ البنينِ تحلّقوا بأبِ
°°°
خَطَّ السلام على ثرى وطني
صُحفاً زهت من أشرف الكتبِ
°°°
قابوسُ دُمْ رمزا لعزتنا
فخرًا لشعبٍ صامدٍ وأبي
°°°
تمضي بصمتٍ أنت حكمتهُ
فحَكَتْ لك الأزمانُ في صخَبِ
°°°
تبقى لتقرأك العصورِ لمن
يأتي بأنكَ أحكمُ العربِ
°°°
وتركتَ هيثم بيننا، سببا
للمجد بل مجدا بلا سبب
°°°
برؤاه يمضي يومنا لغدٍ
وغدٌ نرى عينيه من كثب
°°°
هو مُشرق من مَشرق ألقٍ
هو سيد من سادة نُجُبِ
°°°
رحب المدى ساعي الخطى ولهٌ
لسعادة المستقبل الرحِبِ
°°°
قرأ الزمان عيونه فرضي
ورأى الجلال جلاله فسبي
°°°
وأتت عمان إليه طائعةً
من حصن حبروتٍ إلى خصبِ
°°°
هذي السفينة قاد دفتها
ميمونة تمضي بلا تعبِ
°°°
للمجد أعلى الله أشرعةً
تجري بطوفان من النُّوَبِ
°°°
ولذا اطمئني يا سفينتا
وتقدمي في بحرك اللجبِ