مــولاي
ثناء حاج صالح| ألمانيا
مولايَ لا تُعِدْ الكلامَ لحبرهِ
من بعدِ ما بلغَ المجازُ نصابَه
°°°
مولاي يؤتى الموتُ من أسبابِهِ
فعلامَ تَحرِمُ ميِّتا أسبابَه
°°°
سُدِلَتْ جفونُك سترةَ لسمائِه
فاردعْ جفونَكَ وافتحِ البوَّابة
°°°
قد جابَ طيرُ الروحِ جوَّ حضورِها
وهو الكسيرُ جناحُه ما جابَه
°°°
متوقفاً عند ابتداء عروجِه
ما فارقت أقدامُهُ أعتابَه
°°°
متدثراً برذاذ فحم الليل مُذْ
بَلَّ الغمامُ بسيلهِ أثوابَه
°°°
هو مانحٌ_ لولا الخريفُ يَقُدُّهُ-
حقَّ احتطامِ جذوعِهِ حَطَابَه
°°°
ولكان أغرى بالسكوتِ محاصَرا
ولكان أسكت جُملةً مُرتابـَة
°°°
لو لم يُعِبْ وَجَعَ الذين تحجَّروا
في صمتهم، لكنه قد عابـَه
°°°
لا أسأل المكبولَ عن خطواتِه
وإذا سألتُ فما أريدُ جوابَـه
°°°
وله وقد حكمَ الحنينُ قِصاصَه
يمضي يناجي الدفَء كي ينتابَـه
°°°
لا تصدقُ الأحلامُ في أقوالها
ووعودُها مهما ادَّعتْ كذابـَة
°°°
لا تصدق الأحلام في أقوالها
ووعودها مهما ادعت كذابة