كم أرّقني هذا الاستنفار الكُروني

سميرة بنصر | تونس

دولنا العربية الماجدة تستنفر أسوة بما يفعله الغربيون لا غير والغربيون يستنفرون لأنها عاداتهم في الحفاظ على الأنفس والأرواح سواء أكانت بشرية أو حتى حيوانية، وبمعنى آخر؛ إنهم قد حققوا حدا لا بأس به لحياة كريمة ترتقي لمصاف الإنسانية فإذا حدث وتفشى الوباء بينهم أو حتى شُبِّه لهم فإنهم يبادرون باتخاذ الإجراءات الوقائية والعلاجية اللازمة وتوفير كل أسباب الراحة لشعوبهم كقضاء حاجيات المتساكنين وجلب ما ينقصهم إلى عقر ديارهم وإلغاء ما يتوجّب عليهم دفعه ويظطرهم إلى الخروج.

أما نحن فما نقاسيه يوميا من توترات بدءا بملاحقة رغيف الخبز ووصولا إلى الدوار والغثيان الذي ينتابنا لدى ولوج أول إدارة حكومية لا يجعلنا نخشى كثيرا من هذا الكورونا.

فقد تعودنا على حياة يومية غير ناعمة بل إنها أقرب إلى الشظف… فليتهم يستنفرون من أجل إنسانية الإنسان أولا وقبل كل شي . فالموت الذي يتوجسونه هو أقرب لنا من الكورونا؛ بل ومن حبل الوريد ورغم ذلك نعيش للمقاومة فحسب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى