صدى

 هدى إبراهيم أمون

 

أصغي واﻷسى يلفحني
لصهيل ذكراك
خيول بريّة جامحة
يحجبها ضباب غامض الشحوب
يصدح على وقع ملامحك
عبر موسيقى الرحيل
يتناهى إلى دروبي الخالية
كبحة ناي كئيبة
أصغي بعمق لرتمك الشجي
تدندن الرياح تراتيل عباراتك
العميقة الغور
تهدر لوحدتي
ألملم أحزاني
أمضي بلا مظلّة في متاهاتي
تبلّلني حبّات المطر
تستيقظ في أعماقي امرأة
آمالها منارة دربها الوعر
نهارها ينبوع متدفق الضّياء
يعيد لها ماذوى من أمنيات
يزيل شحوب أيامها الراحلة
يجعل أحزانها تتلاشى
كجنائز الصقيع
يخبو زمن الوهم في أناة
تسارع بتصوير اللحظة كلقطة سينمائية لن تتكرر
فأنَّى لها إدراك مآل
ياسمين القلب؟
وكيف يتحول لنور يتوهج بالبشائر
و المطر حبيبات ماس تعانق شعاع الشمس
والحرب تعوي خلف الباب
أنفاسها أشواك
عويل ودماء.!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى