يا رَبَّةَ الشِّعْرِ
د. حاتم جوعيه – فلسطين
يا رَبَّة َ الشِّعرِ والأحلام ِ فاسقيني
من كوثرِ الخُلدِ كأسًا علَّ يُحْيِينِي
°°°
ألقي على مُهْجَتِي لحنَ الهَوَى فأنا
أحْيَا كئيبًا فهاتي ثمَّ غنِّيني
°°°
لحنا يُجَسِّدُ آلامَ الوجودِ بهِ
تصبُو لهُ النفسُ مِن حينٍ إلى حينِ
°°°
إنَّ الوجودَ لسِجنٌ غَلَّ أفئِدَةً
وَمُرهَفُ الحِسِّ يحيا كالمَسَاجينِ
°°°
يا ربَّة َ الشِّعر إنِّي يائِسٌ تعِسٌ
بينَ الدَّياجيرِ، والأهوالُ تَرْمِيني
°°°
أنا الكئيبُ دروبُ الشَّوكِ أعبرُهَا
أسيرُ فوقَ اللَّظَى والنَّارُ تكويني
°°°
قلبي تحطَّمَ في شَرخ الصًّبا وَبَكى
بالأمسِ قد كانَ غِرِّدَ الأفانينِ
°°°
روحي تهيمُ بوادي الحُزنِ شارِدَةً
مثلَ الذبيحِ تُنادي الموتَ فاطويِنِي