تعاليْ فما بيننا غيرُ وقتٍ قصيرٍ

سائد أبو عبيد | فلسطين

طريقٌ مضاءٌ إِلى فجرِهِ
صهيلٌ مِنَ الشَّوقِ يُغري فُؤادي
شموسٌ على صحنِ قلبي وذاتي
وزقزقةٌ في نفيرِ العصافيرِ
تعبرُني في اشتهاءٍ
وترفعُني في اتِّساعِ سمائي
خيوطُ ندىً تطفِئُ الجرحَ فيَّ
تُراقصُني كلَّ ما اشتدَّ فيضي
وتدخلُ بي مثل نرجسةٍ في قدومِ شتائي
أُعلِّقها في الوريدِ
فمنْ للوريدِ سواكِ
تعاليْ لأرفعَ وجهيَ في لمعِ عينيكِ
أدرِكُ سِرَّ القصيدةْ
وأنفَكُّ مِنْ سفري
كمْ سَئِمتُ الرحيلَ!
لقد ضِقتُ من تعبي في براري الصَّدى
وأَيقنتُ أنَّ الغريقَ بلجَّتِهِ عاصفٌ بالنِّدا
راحلٌ لانتهاءٍ إذا لمْ يجدْ في الرحيلِ يَدا
تعاليْ فما بيننا غيرُ وقتٍ قصيرٍ
ونرجستانِ ببستانِ حبٍ
رعتها يداكِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى