صرخة حنين

عبير الرفاعي | سوريا

ربما لاتستوعبنا الأيام ولايحتوينا المكان من رحمِ الشقاءِ أتيت؛ تعريت واغتسلت بكل صخب العالم.

في هذا الكوكب المسحور بالألماس أذوب احتراقاً
وسط هموم التلال وسلاسل النوى أرتمي على قارعةِ طريقِ بلا خريطة ينطفئ بريق عينيّ قلبي معبد ويداي ناعستين.

أطوف كدوار الفلك في الليل الغريب أتوجس خطاي يهرب الطريق المعّبد من قدميَّ.

تغربت عنك في لحظة انفجار عنق الفجر وتغربت عني في لحظة اشتياقي
نسيت أوردتي
ونسيت من أكون
جف حبر قلمي الغموس بدّموع عينيّ

تعبت وتمزق ثوبي المزركش بأحلام الطهارة
أعيش بمنفى المعجزات وحضرة المشهد

مات نبع الحنان وقتل القبطان بسيف اللطم
ماتت قصائدي ولم يولد الغد

ماذا يجري في تفاصيل رأسي؟ صرخة تعلو وهمسات تسافر مع خنجر الكلمات

فوضى الحواس تبحث عن ترتيب نبضاتي أذني لا تسمع ذبذبات همسك
شفاهي أصبحت كالجمر رماداً

آه لو.تعلمون أن السطرِ بوحاً من الآلامِ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى