ملاحظة عابرة.. في هجاء خفير و وزير

شهاب محمد | فلسطين

— 1 —
أراك على خطأ ونهجك أغرب
وما ضارني لو أن رأيك أصوب
ولو كنت قد أسمعت قولا أرى
إذن لردك أن يأتي أعز وأطيب
وغيرى على هفواته ينشد السرى
وما كان غيري عند حدك يطرب

— 2 —
رأيتك إذ أومأت جار بقوله
وصار على وتر يدن ويلعب
وكنت أرى بين المحبين موقفا
من الصدق في الأحوال لايتقلب
وما بيننا لو شئت نأي وقصة
وليس حصاني الاّن من يتوثب
رميت كلاما لا يطاق سماعه
وقلت على مهل يرد ويكتب
فلا لا أرى أني أتيت مغيبا
فقلبي على الصدمات لا يتغيب
ونفسي على الأهوال لما عرفتها
رأيت دمائي حولها تتصبب

— 3 —
وما كنت إلا للحقيقة قائلا
أخوض غمار القول لا أتهيب
حذار.. فلا تقتل حليما بحلمه
فما الصبر عند القبر أقوى وأغلب
حذار ولا تعجل على غفلة مضت
فإن سراب الماء يأتي ويذهب
وإن بقيت أحوالنا هكذا إذن
فإن خواء الوقت للوقت يحسب
قبضت على سر , وقهر سريرة
فلا رق فيه الفوز أو راق منصب
جهالة قول إن تخطت حدودها
تساوت بنهج الذئب كذبا وأكذب

— 4 —
تمتع بها دنيا أتتك رخيصة
وغيرك في الآلام يشقى ويتعب
خفيرا ، وزيرا والممالك كلها
متاعك والأرقام دونك تشطب
شبعت على جوع فأمسيت متخما
وشعب لنا في الجوع يذوي ويصلب
فمن ينصف الاْحياء فينا شهادة
ومن ينصف الاْموات والكل ينهب
سواد دمار والدماء مجازر
وكل الذي تلقاه أبلى وأغرب
كأن الذي يجري شريط مسجل
نشاهده والكل يأسى ويتعب

— 5 —
لماذا قتلنا واستبيحت جراحنا
لأن سواد الليل للويل أقرب
لماذا استرحنا واستطال شخيرنا
وأقعت ذئاب حولنا تتألب
وكل وحوش الغاب حول غزالة
تسن نياب القتل والموت أرهب
وجيش وصاروخ ومدفع قاتل
يطارد وهم النصر والنصر أهيب
أعود لقولي يا مليحة أبشري
ويا أهلنا في الصعب لا تتغيبوا

— 6 —
أعود لقولي يا فلسطين أقبلت
وكل شهيد .. شاهد يتأهب
فلا .. لا يعيق النصر شرذمة بغت
وفقد عزيز تاه أو ضل مركب
وأبصر ترحال الحمامة طيفها
أطاح به السهم الجبان المصلب
إلى أين في سجن العراق ثقافة
وعولمة للنفط والنفط مأرب
إلى أين في خصر الضحية خنجر
وفي ظهرها نصل أذل وأخيب

— 7 —
إلى أين في كل البلاد فجيعة
ولكننا في الصبر أعتى وأغلب
إلى أين في قلب الحسين رصاصة
ولكننا في الموت أقوى وأصلب
إلى أين ليلى في الشاّم ذبيحة
وكان غراب البين والبين ينعب
يقولون “إن الليل أرخى سدوله”
فواعجبا في العجاب وأعجب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى