ريثما ينهمر القمـر

محمد المهدي | المغرب

 

وكم تطيب لي صحبة القمر،

عندما يغادر عرينه مكرها

ليبدأ رحلة التسكع بين النجوم،

مثقلا بأحلام الكون الرازحة تحت

مرقدي منذ انفلات الخليقة،

وانسياب البسمة من رموش القدر..

كم يطيب لي السمر،

كلما ارخى الديجور أهدابه،

ثملا يدحو الضجر !

و كلما تفتق مبسم النور

متسللا بين قطرات المطر.

مثـل امتشاق

حُـبٍّ مُغْمَـدِ بين جنبيـك،

وتوثّـب الأغنيات في عين المطر،

تأتي الخيول مُسـرجـة .

بالشّوق تُسـابق الرّيــح،

وتَضـرِبُ للغروب

مواعيــدَ للدفئ والحنين.

طوبى لحُـصّـاد الليــل،

وهذي الأفــلاكُ قد أينعــت..

وما عـاد للصّبــر

مسلـك إلى الصّبــر..

وقد أيْقَـــنَ

الصبـحُ

بالسُّـفُــور..

يَغشـى ما أجْهَـدْنــا خُـيولَـنــا

كيلا  يَبُـور..

رِيبَــةٌ ،

يقيــــن ،

وعُبــور .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى