الآتية من بعيد

المصطفى المحبوب | المغرب

 

كلما فتحت نوافد غرفي

تذكرت كمية الفواجع

التي هاجمتني..

بنت الجيران

بفستانها البلدي

وهي تحمل قطعة

الخبز كالعادة وإبريق الشاي ..

تمشي باتجاه سوق الحي

الذي ينتظرها بلهفة الجياع..

كلما بادرت بإقفالها

تذكرت حجم الأطفال

الذين ينسلون مساء باتجاهي..

تذكرت الطيور

الآتية من بعيد

فقط من أجل ماء فاتر

وحفر تخبئ فيها بعض

الكتب المهربة..

أما الغرف المكيفة

فحجزت لأشخاص

ليسوا من هذا البلد ..

كلما بادرت بتحضير وجبة

نهرتني مطابخ الجيران..

تذكرت أشياء كثيرة

مخلة بالحياء

وتذكرت كيف ينبغي

أن أكون ضيفا محترما ..!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى