التسويق الإلكتروني .. ظاهرة لا يحكمها سوي الضمير

استطلاع : شيرين خليل | مصر

انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة التسويق الإلكتروني أو ما يطلق عليه البعض (البيع أون لاين) وذلك بسبب وجود الإنترنت في كل مكان فلقد أصبح التواصل عبر الشبكة العنكبوتية جزءًا لا يتجزأ من ضروريات الحياة. البيع عن طريق الإنترنت طريقة سهلة سواء للبائع أو المشتري، فهو يسهل طريقة الحصول علي المنتج؛ ولكن البعض أساء استخدام هذه الوسيلة فهناك من يستخدم الإنترنت في ترويج منتجات وهمية أو في السرقة ولكن هناك أيضا من أحسن الاستخدام وأصبحت هذه الطريقة بمثابة مصدر رزق جيد للكثيرين.

وللوقوف على حقيقة الظاهرة.. في البداية تحدثت الشيف شيماء وهي إحدى السيدات اللاتي يستخدمن هذه الطريقة وأبدت نجاحا هائلا وتفوقا ملحوظا جدا على الرغم من أنها تروج منتجات لم يعتد الناس في السابق علي شرائها عن طريق الإنترنت مثل الأسماك والمأكولات البحرية بصفه عامة

وبسؤالها عن أهم شيء في البيع عن طريق الإنترنت قالت :

المصداقية ثم المصداقية ثم المصداقية كررتها كثيرا وقالت أيضا الاجتهاد والأداء الجيد فكل من يأخذ من عندي مرة يعود مرارا وتكرارا، وقالت أيضا:

بدأت أعمل من المنزل وبدأت بأشياء بسيطة ولم تكن لي معارف كثيرة، ثم أنشأت صفحة علي الفيس بوك لعرض المنتجات وأدعو صديقاتي وأقاربي وأهلي وجيراني لها وبعد تشجيع أهلي صممت قناة علي اليوتيوب وبدأت أصور فيديوهات لي وأنا أقوم بطهو الأكل .و من هنا بدأت الناس تعرفني والحمد لله أصبحت مميزة جدا ومشهورة في مجالي.

وبسؤالها عن أهم عيوب التسويق عبر الإنترنت ردت قائلة: بعض الناس يقوم بطلب أشياء كثيرة وأجهزها واتفاجأ بعدم الرد على الهاتف وعدم استلام الطلبات.

أما هدير الخولي وهي تقوم بتسويق المفروشات عبر الإنترنت قالت: أنا لا أستطيع امتلاك محل بسبب قيمة الإيجار المرتفع والتكلفة الباهظة في تصميم الديكورات؛ لذا اشتغلت أون لاين فهو أقل خسارة وأهون في التكلفة وفي متناول الجميع.

أما عن أهم العيوب تتمثل في وجود شركات وهمية كثيرة وهذا ما جعلني أسافر بنفسي لأشتري فأنا أقوم بالبيع أون لاين، ولكني لا أشتري عن طريق الأون لاين، ثانيا: لا يوجد قانون يحكم هذه التجارة، ولا رقابة.

وأضافت مني صلاح الدين وهي متخصصة في ببع مستحضرات التجميل عبر شبكة الانترنت :الأمانة أهم شيء في هذه المهنة فأنا أتفق مع العميل إذا لم يعجبه المنتج فلا يقوم بشرائه وأحاول جاهدة أن يكون المنتج مطابقا للصورة والوصف المعروض

أما عن المشتري فهناك أناس لديهم جنون بالشراء عن طريق النت ولكن المشكلة الكبرى هي دائما عدم تطابق المنتج مع الصورة المعروضة وأيضا تكون الخامات غير الوصف المكتوب، وآخرون يرفضون الشراء عن طريق الإنترنت بشكل مطلق إلا في حالات محدودة

وقالت نور وهي طالبة بإحدى الجامعات أنا أرفض الشراء عن طريق الإنترنت لأني أفضل أن أري بنفسي المنتج ولكني ألجأ إليه في حالة عدم استطاعتي الخروج أو إذا كان هناك شيء يعجبني ولكنه في بلد أخرى أما غير ذلك فأنا لا أفضل الشراء عن طريق الإنترنت نهائيا.

بشكل عام تجارة الإنترنت أتاحت طريقة سهلة للعمل من المنزل ولكنها تحتاج إلى ضمير وأمانة ومصداقية لأننا نجد أن هناك جرائم كثيرة حدثت من وراء هذه الطريقة فالحذر كل الحذر من التعامل من أشخاص مجهولي الهوية.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى