خطابُكِ

محمد دبدوب | سوريا

بحسٍّ رائعٍ بادلتِ همــــــــسي

 غراماً قد توثــّـــــقَ فيهِ حدْسي

///

شعوراً جارفاً بالحُبّ صــــــرفاً

 ملأتِ به دواويني وطَــــرسي

///

خيالكِ صار مشـــــكاتي وروحي

 وأغلى ما تتـــــوقُ إليه نفْسي

///

خطابُكِ جاءَ مرســــــــالاً عزيزاً

 أتم ّســـــعادتي وأزاحَ بؤسي

///

أتى كالبلسم الشــافي لقلبي

 فهزّ مشـــاعري وأدامَ حسّي

///

خطابــُـــك ذابَ بين يديّ سِحراً

 وذُبتُ أنـا على خشباتِ كُرسي

///

فقد أسرتْ عبـــــــــاراتٌ فؤادي

 وكم يحلو لأجـل الحبّ حبسي

///

كشمسٍ قد وصفتـــــيني وإنّي

 لآبى أن تــكون سواكِ شمسي

///

وأطلقَتِ البلاغةُ في خيــــــــالي

 بيانــــــــــاتٍ بها جدّدتُ أُنسي

///

أحطْتِ بها فؤادي في ابتـــــهاجٍ

 وأزكى الحبُّ كُرّاســي وكأسي

///

وأبعـــــــــدتِ المخاوف عنه لمّا

 جلبــــــــتِ إليهِ حُبّاً بعدَ يأسِ

///

وصرتِ لقلبي الملهوف خــــــلاًّ

 وصرتِ على المدى أُنسي وهجسي

///

فصرتُ مُتيّماً يهوى الليـّـــالي

 أبوحُ بما حـوى قلبي ورأسي

///

وصرتُ مُفوّهاً يهوى التّــــغنّي

 بقافيـــــــــــةٍ وألحانٍ وجَرسِ

///

ثِقي أني أُحبّك يا مــــــرامي

 فأنتِ شواطئي وحديثُ أمسي

///

وجُهدي في رضاكِ كـــما التزامي

 أداء فرائضٍ في اليــومِ خمسِ

///

وحُبّي فاق حدّ الوصـــــفِ حتّى

 لهُ اجتمعتْ محبّةُ أهل جِنسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى