نافرا تحت سيل مطرة

عبد الرزاق الصغير | الجزائر

يحز في نفسي لين ونعومة النهد
تحجر السفرجل
ووشوشة الزهرالأصفر
الصباحات القديمة
المرة
أمشي كما هو مألوف يجرنى حلم كسجين في فيلم كوبوي
كصور إعلان تقدمه امرأة كاعب في الفيس لا زالت صورها عالقة
لا أدري أين في نفسي
مستعجلا
ليس لي حاجة أقضيها
المطر غزير
ليس لي موعد
هي عادة
أستحلي صورة غلاف مجموعة شعرية
في فاترينة مكتبة
أشتريها
وأقعد في أول مقهى
أتصور القصائد
على مزاجي

°°°

نافرا تحت سيل مطرة ….

يقف ككلب سائب
هلاهله ممزقة طوليا
مشرشفة
كستائر الحلاقين ودكاكين القرن الماضي
لون وجهه وتجاعيده ككرتون سبق له البلل وجف
عيناه بؤر بها بقية من ماء آسن
نظراته مبهمة فارغة جائعة
يمسك عنك كوب القهوة
بأظافر مقيحة
ما إن يلفحه بخار ورائحة البن
يفتر ثغره عن بسمة فاترة
كأنها شفافة تبرز أسنان

كتلك الصخور التي وجدناها أبا عن جد مسوسة
تسقط نظرتك ككورة في زجاج فترينا
تعرف بالبديهة أن …
أن
تسرق نفسك من تحت عريشة تلك المقهى
نافرا تحت سيل مطرة
م
ب
ه
م
ة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى