قيادات نسوية تناقش تداعيات كورونا على النساء الفلسطينيات

 

عطية شعت – فلسطين – غزة

 

ناقشت قيادات مجتمعية نسوية فلسطينية   من القدس والضفة الغربية وأراضي 48 المحتلة، وغزة، تداعيات أزمة جائحة كورونا علي واقع النساء الفلسطينيات في الوطن والشتات .

جاء ذلك خلال الورشة الوطنية التشاركية الرقمية التي نظمتها شبكة وصال التابعة لجمعية “الثقافة والفكر الحر”، صباح اليوم الخميس عبر تطبيق “زووم”، ضمن فعاليات حملة 16 يوم المناهضة للعنف ضد المرأة  

وقالت مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر الأستاذة مريم زقوت في كلمتها الافتتاحية ” هذه الورشة تأتي ضمن النقشات المعمقة مع مؤسسات المجتمع المدني وخاصة النسوية منها للاستفادة من التجارب المختلفة والخروج بالدروس المستفادة بهدف تعزيز الفهم المشترك والتعاون للتصدي للسياسات والممارسات التي تنتهك حقوق المرأة وتهمشها، ولمناهضة الممارسات التي من شأنها زيادة العنف ضدها سواء العنف الاحتلالي او العنف المبنى على النوع الاجتماعي في ظل جائحة كورونا.

وشارك بالورشة التي ادارتها الأستاذة فريال ثابت مدير مركز صحة المرأة، كل من الأستاذة ساما عويضة المديرة العامة لمركز الدارسات النسوية -القدس -، والأستاذة نائلة عواد مدير جمعية نساء ضد العنف -أراضي فلسطين 48 المحتلة -، الأستاذة ريما نزال ناشطة نسوية من رام الله، الأستاذة ليلي العلي مديرة جمعية النجدة الاجتماعية -المخيمات الفلسطينية لبنان – والأستاذة امال صيام مديرة مركز شؤون المرأة بغزة، وبحضور قيادات مجتمعية ونسوية ومهتمين عبر الزووم .

وأكدت المشاركات بالورشة إن التدابير التي تم اتخاذها لمواجهة وباء “كورونا” أدت إلى بروز جملة من الآثار السلبية، من بينها ارتفاع معدلات العنف الأسري، وزيادة الأعباء على النساء وتردي الأوضاع الاقتصادية لعدد من الشرائح الاجتماعية، التي تعاني أصلاً من الهشاشة الاقتصادية والاجتماعية، ما يشكل تهديدًا وجوديًا بالنسبة إليها، كما اشارت المشاركات الى وجود ضعف لمشاركة المرأة في لجان الطوارئ المجتمعية لمواجهة وباء كورونا وفى الطوارئ والطواقم العاملة في الحجر المنزلي بما يراعي خصوصية احتياجات النساء.

وتناولت الورشة  التجارب والخبرات والتحديات التي واجهتها المؤسسات  في تقديم خدماتها للنساء اللواتي تعرضن لعنف اجتماعي اثناء فترة الحجر المنزلي والقيود الاحترازية للحد من انتشار فايروس كورونا على المستوى الوطني وفى الشتات ،  وكيفية التصدي لها بالإمكانيات والخيارات المتاحة  مثل  خطوط الحماية والإرشاد والدعم التي اوجدتها المؤسسات ،وبعض التدخلات الاغاثية ، بعض الدراسات السريعة واوراق الحقائق التي تم إعدادها، وتنظيم حملات ضغط رقمية ،و حملات توعوية إعلامية وغيرها من الأدوات التي فرضت وجودها على الأرض وساهمت بالتخفيف من معاناة النساء داخل الحجر المنزلي .

وأعربت المشاركات عن أملهم ان تكون توصيات الورشة بداية لوضع تصورات وتدخلات متعددة الاستجابات  من قبل المؤسسات الحكومية و المجتمعية لتجاوز الأزمات التي خلفتها الجائحة على أوضاع  النساء الاجتماعية والاقتصادية والنفسية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى