تجاعيد الماء (52) محاورة من طرف واحد

سوسن صالحة أحمد | سوريا – كندا

حتى لأكاد أغفر لك. .
فمن أورثني الضعف في الفعل هو من أورثك الضعف في مجاراة مشاعر سيدة، حتى لأقول: أطبق شفتيك وابتلع ما هممت بإخراجه من البوح المدلل داخل نصفك الذكر كي لا تخرج هزيلة حد الشلل، كمن يحاول الإمساك بأشعة الشمس ولايدرك في يده إلا فراغا أشبه بالعدم.
تحاول تركيب الأحرف كمن يتعلم الأبجدية في مراحل التعليم الأولى، يعرف الكلمات ولايستطيع تركيبها.
ترسمني بحروف لا تكاد تخرج من حنجرتك، لاقلب لفعلك، لا عقل لقلبك، يعيناكَ على إتمام صورة تخط ألواني فيها.
لا أدري كيف قولبتني بعقلك، أو كيف عقلتني بقلبك، والحب شفاف لا لون له، في دائرته تسكن الألوان وتتسامى أبجدية القزح لتحرك معها كل القوافي.
لا جنون دون ألم، ولا ألم دون ضيق، ولا ضيق دون معاناة، ولا معاناة دون إحساس، ولا إحساس دون عقل، ولا عقل دون إنسان، ولا إنسان دون قلب، ولا قلب دون حب، ولا حب دون جنون، والحب معاناة تستوجب الإحساس بها لتكون، الجنون أبجديتها.
لا تنطق الحروف فتظلم!
لو تخاطبنا دون كلام، لو تخاطبنا بأفكارنا، كم هي احتمالات الكذب؟ ! .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى