سوالف حريم.. زيارة “موثّقة”

حلوة زحايكة | القدس 

 

اتصلت صديقتي تريد زيارتي، قالت: أريد أن أحضر وأحتسي فنجان قهوة صِفي لي الطريق، قلت لها اصعدي في حافلة جبل المكبر ، واطلبي من السائق أن ينزلك عند شارع أبو ربيع المغلق بالمكعبات الأسمنتية، بقيت معها على اتصال إلى أن وصلت وقد أنهكها التعب، حضّرت القهوة وقلت لها: بما أن الشارع مغلق تعالي نحتسيها على البلكون ما في حد لا رايح ولا جاي، وخلال جلستنا تفاجأت بها تسأل: لماذا لا تركبين كاميرا وأنت بهذا القرب من المستوطنة؟

ضحكت منها وسألتها: كم مرة رفعت الفنجان وأنزلتيه، دهشت من سؤالي وردت لا أعرف. قلت لها وأنا أشير بأصبعي: انظري إلى هناك من بداية الشارع كاميرات من بيت شلومو إلى بيت مئير إلى بيت كوهين إلى بيت زائير وغيره، كلها رصدت كل حركة قمنا بها، وهي كاميرات ذات جودة عالية ترصد النملة في منتصف الليل، ذهلت من حديثي ورفعت يدها تحك رأسها، فقلت لها: انزلي يدك واتركي هذه العادة ولا تعودي لفعلها حتى لا تصبحي أضحوكة لهذه الكاميرات، قفزت من مكانها ودخلت البيت مذهولة، فضحكت منها، وقلت أرأيت إذن لا داعي أن أُركِّب واحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى