سماء يحي تفتتح معرضيها بين نوستالجيا بنات بحري في ( بلد المحبوب ) و (حكاوي القهاوي)

أحمد صفوت – القاهرة

اختتم بأتيليه القاهرة معرضي الفنانة التشكيلية الدكتورة سماء يحي (بلد المحبوب) و (حكاوي القهاوي) والذي افتتحته السفيرة مشيرة خطاب وزيرة التعاون الدولي السابقة بالسابع من ديسمبر واستمر حتى الثامن عشر من نفس الشهر.

بحضور الفنان أحمد الجنايني رئيس مجلس إدارة الأتيليه وعدد كبير من الفنانين والمثقفين من بينهم الفنان محمد عبلة والفنان جمال مليكة والكاتب والروائي سعد القرش والفنان عبادة الزهيري، الفنان حكيم سيد والكاتب المسرحي سعيد حجاج والفنان أحمد درويش.


.تمتزج اللوحات التعبيرية مع مجسمات القهوة المصرية في سيمفونية للفريق الفيلهارموني للفن التشكيلي التعبيري لتعزف أجمل ألحان وأغاني الزمن الجميل المؤثرة بالقلب في معرض قل أن يوجد له مثيل تتجلى فيه بصدق اصالة الفنان المصري الذي يحاول من خلال قدراته الفنية اللامتناهية الحفاظ على مفردات التراث المصري من خلال إعادة إحياء لعناصر من هذا التراث مثل القهوة المصرية والبيت المصري ومتعلقات المرأة والبيت عموما من ماكينات خياطة الى التليفون الى كوشة العروسة وفي الخارج من صندوق الأحذية وما له من تاريخ حتى صندوق الدنيا وما يرتبط به من تراث الحكائي وارتباطه بتاريخ الفن السينمائي وتطوره في مصر.

وتتجلى عبقرية الفنانة في تحويل رمالة القهوة الى هذا الصندوق ايضا باستعمال عناصر من القهوة ذاتها كما واحياء جهاز التليفزيون القديم وتقديم (الكلوب) الذي طالما أضاء الأفراح وعربات بيع الفاكهة ليلا باضاءته الباهرة في الخمنسينات والستينات والسبعينات واحياء فستان زفاف يتعدى عمره 50 عاما بإكمال كوشه الفرح وصينية الشربات ويحمل كلا المعرضين بلد المحبوب وحكاوي القهاوي الأجواء المصرية التي تتجلى في عيون الفتيات التي احتوتها اللوحات في داخل المنازل وحكاوى الرجال في القهاوي.


ان الزائر للمعرضين يركب سفينة الزمن ليتنقل بين المعالم والانماط المصريه في الحياة قبل اكثر من مأة عام وقد نجحت الفنانة في بعث تلك الأجواء ليس فقط من اعادة توظيف العناصر بل واضافة عناصر اخرى مثل حديد كريتال الابواب وايضا الشيش المصري اللذان يأخذان طريقهما للاندثار تحت دعوى التحديث.


تميزت اللوحات باسلوبها التعبيري الذي يعبر عن شخصية القنانة وانطباعتها عن بنت البلد او بنات بحري من حيث عيون المها الواسعة والملابس التراثية كما جاءت المجسمات مع المنحوتات في اعمال مجمعة باستخدام ما يعرف بال (assemblage).

حيث المنحوتات بالاسلوب التجريدي الجدير بالذكر انه يظهر في أعمال الفنانة سماء يحي من اسلوب اعادة تدوير عناصر القهوة المصرية و افراغها من مضمونها المبدئي لاضافة جماليات جديدة استخدام الاسلوب التفكيكي والتركيبي الذي استخدمه بيكاسو وهو بصدد انشاء المدرسة التكعيبية في الفن وان كانت اعمالها لا تنتمي للتكعيبية الا أن اسلوب التفكيك والتركيب هو ذاته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى