خريطة وطن
حميد شغيدل الشمري | العراق
وفاتنةٍ تُعاتبني مِرارا
بأني كَم أعانقها جِهارا
°°°
وتَحمّرُ الخُدودُ وَتتقيها
فتلبسُ مِن توردها خِمارا
°°°
فتَفضَحُها الدّموعُ وقَد أفاضَت
فزادتْ عندَ وَجنتهاإحمرارا
°°°
والثمُ نَحرَها والناسُ حَولي
أناخوا رَحلَهم فَقدوا الوَقارا
°°°
فمِنهمْ مَن يَقولُ أجُن هذا
ومَنهمْ من يَقولُ فَعلتَ عارا
°°°
فواحدةٌ تصفقُ في يَديها
وأخرى أوقَدَتْ في القَلبِ نارا
°°°
فَقلتُ تَريثوا إني لثمتُ
أريجاً عابقاً برقا نَضارا
°°°
أقبلُ لبةً نُقِشتْ عَليها
خريطةُ موطني وغدتْ شُعارا
°°°
وبغدادُ الحَبيبةُ في ضَميري
فصارتْ في سَواعدنا سِوارا