أَنتعلُ الخُطى بالشَّوقِ تَكتَمِلُ القصيدةُ
سائد أبو عبيد | فلسطين
عنْ أَوَّلِ امرأةٍ أَقولُ وجدتُها
قد كانَ قبلَكِ منبئاتٌ عنكِ
حاشيةٌ تَلمُّ بياضَ ثوبِكِ عن حوافِ الدَّربِ
حتى تعتَلي درجَ المنصةِ
حولَكِ الأَضواءُ
والأزهارُ
رائحةُ الورودِ
تثائبُ الكلماتِ في صدري
ومشدوهٌ إِلى غمَّازتيكِ
يَفكُ قطنَ الغيمِ
يُمعنُ فيكِ
بالماءِ المُضَاءِ على يديكِ
ويِجرِئُ الخطواتِ نحوكِ
إِنها هي أُوَّلُ امرأةٍ أَقولُ وجدتُها
فيها الوضوحُ مع الغُموضْ
يتهيَّاُ الوقتُ العبوسُ
لبسمةٍ منها تردُّ الروحَ في إِيقاعِهِ
لوليمَةٍ صعدتْ لحنطتِها العنادلُ
والنَّوارسُ
واليماماتُ التي انتظرتْ نداءَ الفجرِ في شَفتَيكِ
يدفعُني الفؤادُ إِليكِ
أَنتعلُ الخُطى بالشَّوقِ
تَكتَمِلُ القصيدةُ
ثمَّ تُشرِعُ بابَها للضَّوءِ
يسقُطُ بي
يُهيئُني لأَوَّلِ فرحةٍ
في أَوَّلِ امرأةٍ أَقولُ وجدتُها