سوالف حريم.. آخ يا عيد
حلوة زحايكة | القدس العربية المحتلة
جرت العادة أن نتبادل التهاني بالأعياد، فهل بقي عندنا أعياد، وهل نحن هانئون وسعيدون بالأعياد؟ وهل عاد للفرح مكان بيننا؟ صحيح ما قاله محمود درويش: “على هذه الأرض ما يستحق الحياة” لكننا في مرحلة نعاني في من شدائد لا يمكن تجاهلها، ولا تجاهل ما تتركه من نتائج على نفسياتنا الجريحة. فهل يمكن أن نتبادل التهاني بالعيد وجثامين “خير من فينا” محتجزة في ثلاجات منذ ما يقرب التسعة شهور؟ وكيف سنفرح وعدوّنا يقتلنا بدم بارد ولا بواكي لنا؟ وكيف سنتبادل التهاني وما عادت حرمة لدمنا المسفوك؟ وكيف سنعيش حياة هانئة والانقسام على ساحتنا الفلسطينية يضيّع وطنا عشقناه ومتنا من أجله؟ أعرف الحكمة القائلة: “كن جميلا ترَ الوجود جميلا” لكن عمى البصيرة أعمى عيوننا وقلوبنا، فما عادت عيوننا ترى سوى الدماء التي تراق في فلسطين، سوريا، العراق، اليمن، ليبيا، مصر، الصومال، لبنان…الخ. غفرانك ربّي على جهلنا عندما يصل التطبيع والقتل الأعمى المسجد النّبويّ، تصله باسمك يا الله، وتحت شعار: “لا إله إلا الله، محمد رسول الله”. وماذا سنقول للثواكل واليتامى والأرامل في العيد؟