الضّادُ لُغتي
محمود ريان | فلسطين
هيَ السّرُّ في وقعِ الكلامِ مباركًا
جمالٌ بغيرِ الدّرسِ يُضحي عظاتِ
///
فمنها بنينا بيتَ عزٍّ مصاهرًا
حميمَ المنالِ المُستبينَ كَذاتِ
///
سليلةُ بيتٍ قد سما في وسامهِ
فساميّةٌ تزهو بِأفقِ اللّغاتِ
///
إذا صحّ منكَ الحسُّ فاللهُ حافظٌ
تنزّلَ قرآنٌ بليغُ الصّفاتِ
///
وَزفرةُ مَلهوفٍ أماطَ لهاثَهُ
فما بانَ إلّا في هدى النّبراتِ
///
فَللّهِ قد صرتُ البليّةَ ها هنا
وَقبلُ اِزدَهى بي فارسُ الكلماتِ
///
أنا رمتُ لِلدّنيا مكانًا مُزاحمًا
وأمضيتُ عمري في زحامِ الرّماةِ
///
غرسْتُ مَحاريبي بروحِ بلاغةٍ
وأمّا جمالي فَهوَ عينُ المهاةِ
///
تطاولْتُ في نهجِ المعارفِ نَجمةً
تُجيدُ المعاني في زمانِ الهُواةِ
///
وَفجري ربيبُ النّظمِ، قد صارَ صاهلًا
وفي ثَكناتِ الرّمزِ عشتُ حياتي
///
نظرْتُ مزيدًا من جمالٍ مُعزّزٍ
لِذاتي الّتي أضحتْ سجينَ العُداةِ
///
ولكنْ سأعلو في سفينِ مراكبٍ
وحظّي سيرسو رغمَ قهرِ الغُلاةِ
///
وكيدوا فإنّ الكيدَ رهنُ فَجاجةٍ
فَحرفي شروقٌ في جباهِ الأُباةِ!