ومكارم في عين كل عظيمة

مسعود محاد جعبوب | سلطنة عمان

 

للدهر أيام تسر و تفجع

من ساقه ناب المنية يلسع

°°°

ورسول نائحة تجود بعينها

أرق يكحلها لذلك تدمع

°°°

ومصيبة تجثو كأن ونفسها

تمسي وتصبح والجوارح تنزع

°°°

ومهاجر نحو المدائن خيفة

حلما ويعدو في الفضاء ويهطع

°°°

حتى إذا حادي المنون كأنها

حلت وفي كف الصبابة مقلع

°°°

أما إذا نزل الديار بجنده

وبخيله ترك المكاره تفزع

°°°

لله قد أخذ الكريم مودعا

وودائعا يوما ترد وترجع

°°°

 ومكارم في عين كل عظيمة

في أحمد ينهى هناك ويطلع

°°°

وشمائل في عين كل صغيرة

تبدو وما عنه العقوبة تمنع

°°°

ما تلك إلا عزة وسجية

وفعاله يوما تطاع وتسمع

°°°

والمجد إذ سكنت وحلت عنوة

في ذروة البيت هنالك تطلع

°°°

 وحمامة فوق الأراكة شدوها

حزنا وما تلك الحمامة تسجع

°°°

قد شق دربا واليراعة حامل

ومداد ضوء بالحقيقة يرفع

°°°

بهداة درب التائهين وليله

نجم   وإذ شق الظلام فيطلع

°°°

وشفاعة الهادي هناك ورحمة

تجري وغيث كالسحابة تهمع

°°°

يا رب أسكنه فسيح جنانها

في خلدها يغدو هناك ويشفع

°°°

 فيها الملائكة الكرام مقيمة

فيها تسبحك هناك وتركع

°°°

والرسل غادية تروح كأنها

درية فيها تحور وتسطع

 

2020/12/5م

رثاء الشاعر الأديب الكبير/ أحمد محاد الفهد كشوب؛ ذلك الذي معروف بدمث أخلاقه وسجاياه النبيلة.. وشئمه التي تنسال رفعة وعزة. وهو الذي يجهر بمقولة الحق.. فقد ترك جرحا عميقا محفورا  في ذاكرة أصحابه وكل إنسان نبيل  قد عرفه أو سمع به.. فلله حكمة ومنتهى.. في كل نفس انتهى أجلها أو تنتظر كتابها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى