فنون

عبد الرزاق الربيعي في الجمعية العمانية للسينما

قراءة انطباعية حول الفيلم العُماني (ديانة الماء)

عالم الثقافة | خاص

ضمن برنامجها الرمضاني، عرضت الجمعية العمانية للسينما بالتعاون مع (مكتبة مجاز) في مقرّها الفيلم العماني الروائي” ديانة الماء” للمخرج هيثم سليمان وجاء انتاجه بدعم من صندوق الدعم والإنتاج الذي أطلقته الجمعية بهدف دعم المواهب العمانية في مجال السينما،والفيلم من بطولة الفنان صالح زعل والفنانة زهى قادر ومجموعة من الفنانين الشباب.


وللحديث عن الفيلم جرت استضافة الشاعر والكاتب عبد الرزاق الربيعي الذي توقف لدى حضور البحر في السينما العمانية والخليجية، مستعرضا مجموعة من الأفلام بدءا بالفيلم الكويتي( بس يابحر) لخالد الصديق وهو من انتاج ١٩٧٢ وليس انتهاء بفيلم (البوم) لخالد الزدجالي، تم تحدث عن دلالة العنوان الذي يحيلنا إلى قدسيّة الماء في الديانات السماوية وغيرها، والمعاني التي يحملها كونه يعطي ايحاء بالغموض، والانطواء على أسرار، وهو الحياة في استمرارها وعطائها، وانتقل للحديث عن الفيلم الذي يطرح أسئلة وجودية، من خلال شخصيات قلقة تبحث عن حقائق غائبة، وتناول في حديثه مكونات وعناصر الفيلم الذي تبلغ مدة عرضه ثلاثين دقيقة وتدور أحداثه الفيلم في قرية ساحلية تتعلق عينا الشاب (عيسى) بالبحر الذي ابتلع والده وانقطع به خبره، ويحلم أن يخوض عبابه بحثا عن خبر والده، تشاركه التجوال على ساحل البحر (زهرة) المقعدة لتصبح عينيه وهو يصير قدميها، وتستيقظ القرية على وقوع حوادث غريبة يكون ضحيتها قبور الأموات التي تنبش قليلا وتترك خالية الّا من التراب، ويظنّ أهل القرية أن هذا العمل المشين يقوم به ( الجمارية)، أو ( جنّ البحر)، ولم تجدِ محاولاتهم في تقديم النذور والقرابين التي آخرها( زهرة) من استدرار عطفها، لكن في النهاية يتوصّل أهل القرية إلى الفاعل وهو رجل غريب الأطوار يُدعى( سبيت- جسّد دوره ببراعة الفنان الكبير صالح زعل) يعيش بمفرده في بيت مهجور، يقوم بسرقة الجثث لاجراء تجارب علمية حول الروح والجسد، والقاء الجثث في الماء الذي هو باعتقاده مدفن طاهر لها، وتكون آخر جثة حقلا لتجاربه هي جثة ( زهرة)، فيُكتشف أمره ، ويتوجّه أهل القرية إلى بيته لقتله، لكنّه يلقي نفسه في الماء، وما إلى ذلك من أحداث فرعيّة أغنت البناء السردي البصري للفيلم. مشيدا بجهود المخرج، وفريق العمل، والإضاءة، وأداء الممثلين


ثم تحدّث المخرج هيثم سليمان عن نص الفيلم الذي كان بالأساس قصة قصيرة كتبها عام ٢٠١٥ م طرح فيها تساؤلات تشغله عن الروح والجسد، وقام بتطويرها، فحوّلها إلى فيلم أمضى في تصويره أكثر من شهر ونصف وقام بتصويره في الدقم والمصنعة والسيب والسويق، وتوجه بالشكر لإدارة الجمعية على دعمها إنتاج الفيلم.
ثمّ فتح مدير الندوة الدكتور حميد العامري رئيس الجمعية باب الحوار مع الحضور، فتحدّث يوسف البلوشي وجمانة الطراونة وختام السيد وآخرون، ثم قام الربيعي والمخرج بالردّ على الاستفسارات التي وجهها لهما الحضور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى