سؤالي

د. سمير شحادة | فلسطين

سؤالي يزحم عقلي يا ليلْ

ويزحمهُ

يملأُ عليَّ كياني

فأهُبُّ من كاملِ أرَقي

أسألُ: لماذا يا ليلْ؟

أجبني عمَّاتفعلُ بي؟

كيْ تزْحَمَ عقلي بهذا السيلِ

من  الأَسئِلةِ البلهاءْ

وكيفَ تُطِلُّ عليَّ من فمِكَ المُرِّ

آلافُ الأجوبةِ الصَمَّاءْ ؟

تقولْ:

تفهمُني أو لا تفهمُني لا بأسْ

ستبقى مشغولاً بي بعضَ الشيءْ

يا هذا الساكنَ فيّْ

من صرختكَ الأولى في ميلادك

 في تموزٍ ما

حتى وفاتكْ

فلا تحزنْ

 سيأتي وقتٌ ما

 في ليلٍ ما

من سنةٍ ما

تنفُضُ عن عينيكَ همومَ العمرْ

وليلَ الجمرْ

وتصحو

وتدركُ جوابَ سؤالِكْ

فتُغَنِّي لليلْ.