رسالة إلى حمص
محمد دبدوب | سوريا
متى ترضين يا حمص العدية
عن الأبناء من هذي البرية
لقد عافوك في زمن عصيبٍ
وغاصوا في الرزايا_المخملية
رضوا أن تصبحي طيفاً بعيدا
يناجى بالأماني والتحية
عصاة قد غدوا في درب غيٍّ
وأوربا تغاويهم كحية
نسوا احياءك الملئى بحب
وطيبتك الشفيفة والغنية
فلو عادوا إلى رؤياك؛ حتماً
سيبكون التمادي في الخطية
ترد الروح أرضُك والزوايا
وأنسامٌ بساحاتٍ نديّة
فجامع خالدٍ صرحٌ تعالا
يؤكد: حمص مازالت قوية
وما أحلى شوارع باب هودٍ
وسوق الحَبّ ثم القيصرية
هواء الوعر مشتاقٌ إليهم
وحيّ الخضر؛ والأبواب حيّة
وقلعتك المحاطة باخضرارٍ
تردّ على مُحييها التحية
بعودتهم سيُبنى كلّ حيٍّ
من الدبلان حتى الخالدية
فيا حمص الحبيبة سامحيهم
وكوني دائما أماً رضيّة