رأيتك في ذرى حلمي وميضاً
أيوب حشاش | اليمن
كتبت إليكِ يا أفق المعاني
تناهيد الغيابِ الأرجواني
افتتحت بك الهواجس غيم عطرٍ
لأنك أنتِ حقلُ الأقحوانِ
عزفت إليك اكورديون بوحِ
فعرشك في الفوأد رفيع شانِ
تسلط ألف شوق في حروفي
فهل تدري حروفكِ ما أعاني
والهمني جمالك كل بحرٍ
عميق القاعِ موفور الجُمانِ
حمامُ هواك حين أتى لقلبي
مددت إليه أغصان الأمانِ
رأيتك في ذرى حلمي وميضاً
لوعد الشوق آذن بالأوانِ
رأيتك في الخواطرِ زهر لوتسٍ
سماوي تهيأ لأفتتاني
بك ابتدأت مراسيم أئتلاقي
وقد أمسى غرامك صولجاني
بنشوة كاهن شعشت خمراٌ
هواجسهُا معتقة الدنانِ
ضارتك التي أهديت قلبي
سيحفظ مجدها نبضُ يماني
على قدر منحت شفاه عشقي
جوار البئر رشفاٌ من حنانِ
على موساك قد انزلت عهدا
وضوء باذخاٌ للشمعدانِ
مضيت به الى غور وفجرٍ
وبذر للبراعم في( معانِ)
لأجلك أورد الأغنام مرعى
وأوفى العهد بالحجج الثمانِ
وعدت به ليأنس عند نار
ويلبس ثوب عزٍ خسرواني
فليس يعرقل الأجساد شيء
إذا الأرواحُ مطلقة العنانِ
وما أحلى الوجود اذا بيومٍ
رجعت بسعد نجمك بالرهان
حرارة نبضك ارتفعت وشيئا
فشيئا سوف تطربك الأغاني
أغان سوف تبعثك التياعاً
مسائياً لسيدة الحسانِ
تقول أنا الأخيرة قلت كلا
ورب الكون والسبع المثاني
بدأت بهم لأنا سوف نبقى
صلاة العشق آلهة المكانِ
تجذر بي غرامك ذات نبضً
وغيرك قد تبعثر كالدخانِ
بعشقك انت قد أكملت حرفي
لأنك انتِ خاتمة الزمانِ
