عواء.. قصة قصيرة جدا
زكريا شيخ أحمد | سوريا – ألماني
ذات يوم رأيت شخصا يعوي كالكلاب وكلما كان يعوي كان يضحك.
في البداية خفت من الاقتراب منه، خشية أن يقوم بعضٍي
فأغلب الكلاب تعوي و تعض كما تعلمون،
لكني كنت مضطرا لتجاوزه و المرور بجانبه
وحين صرت بمحازاته نظر إلي و ابتسم
ثم فجأة توقف عن العواء و صار يتكلم
قال لي: أوف تعبت من العواء. لكن لا بأس لم يتبق أمامي هذا اليوم غير القليل من العواء.
فابتسمت له وتجاوزته بحذر شديد.
بعد إبتعادي عنه قدرا كافيا قلت في نفسي لا بد أن هناك سر وراء عواء هذا الرجل .
إلتفت حولي بكل الاتجاهات لم ألمح أحدا
جربت أن أعوي بصوت خافت فشعرت بالقليل من الراحة .
رفعت من وتيرة عوائي قليلا فزادت الراحة أكثر .
بأقصى ما أملك من صوت صرت أعوي .
حتى أنني من شدة الضحك و العواء لم استطع التكلم
مع شخص ابتسم لي و هو يتجاوزني بحذر شديد .