زينٌ ألفٌ ياءٌ دالُ
زياد السعودي / الاردن
لأنتِ أخْيِلَتي يا شَدْوَ تَفْنيني
إِلامَ مُتْعِبَتي في الهَجْر تُفْنيني
تَرَفّقي وَ تَعالي شَطْرَ أرْصِفَتي
حَتّامَ جَمْرُ النّوى يَلْظى وَ يَصْليْني
تَهَجّئيْني عَلى خَفْقٍ مُعاتِبَتي
تَهَجّئيْني زِيادًا .. ثُمَّ قوْليْني
هذي حُروفي سَلي عَنّي دَلائِلَها
فَلي مِنِ اسْمي نَصَيْبٌ لا يُخَلّيْني
اني ازْدِيادٌ كَفَيْضِ المُزْن مُنْدفقٌ
اني الزِّيادُ سُموّي سِرّ تَكْويْني
أفوحُ عِطْرًا يندِّي كُلَّ أمْكِنَتي
ليَقْبِسَ المِسْكُ نَفْحًا مِنْ رَياحيْني
تَهَجّئيْني حُروفًا حِبْرُها تَعَبي
لَرُبَّما الضّادُ تَتْلوني وَ تَحْكيْني
قَدْ كُنْتِ لي سَكنًا إنْ راعَني فَزَعٌ
واليوْمَ صِرْتِ عَذابًا يَشْتَهي طيْني
مُذْ أصْبَحَ التّيهُ رُبّانًا لأشْرِعَتي
ما عُدْتُ أعْرِفُني.. ما عُدْتُ أدْريْني
تَحْتَ الدّياجِرِ أغْصاني مُهَدَّلَةٌ
سادَ العَنا وَ حَصادُ البؤْسِ يَجْنيْني
وحينَ شاءَ الهوى أَمْلَى مَشيئتَهُ
فصرتِ أغْنيتي “نصّي” وَ تَلْحيْني
قَدْ قَدَّني البَرْدُ في كانونِ صَقْعَتِهِ
كُوني لِيَ الآنَ نيْسانا وَ دَفّيْني
إذا الهَوى جَنّنَ العُشّاقَ من قِدمٍ
فانني فيهِ مجنون المجانين
إنّي اتيتك أرْجو الوَصْلَ متعَبَتي
مُدّي كُفوفَ الدَّفا مُدّي وضُمّيني