دع الجرحَ ينزف

‏د. سمير شحادة | فلسطين

وكنتُ أداوي جراحكْ
قلتَ:دع الجرحَ ينزفْ
قليلا
مع النزفِ يصبحُ جرحي
جميلاً جميلا
وتزهر في مقلتيَّ
ورودُ الربيعْ
فيعلو مقامي
كمثلِ نجومِ السماءِ
تضَوِّي روابي الخليل
ومثلِ نخيل أريحا
سامقا في الفضاء
ومثلِ العصافير التي عمّرَتْ أعشاشها
في جبال الجليل
وهي تغنّي
دع الجرحَ
ينِزُّ قليلا
لتصحو صبايا الشمالِ على مسكهِ
يخَضِبْنَ الأيادي بحنائه
ويرقصنَ
فيملأُ برقُ خطاهِنَّ
سمائي سماءك
وتشرق شمسُ القتيلْ
يفِزُّ مثلَ حصانٍ جَموح
من نومه
يكحِّلُ عينيه قطرُ الندى
ويفتح للنصر بابا فبابا
يجوز السحابا
ينادي هلمُّوا إلَيَّ
نعمٍرُ مجدأً تليدا خبا
وننسى العويلْ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى