يلوِّحُ لي بالنَّهاراتِ في ضوءِ عينيكِ
سائد أبو عبيد | فلسطين
أُجالِسُها كلَّ يومٍ معي
أُحدِّثُها بالقَصائِدِ عنها
أُوَرِّثُها أغنياتِ القبائلِ في ماءِ قلبي
وأَسْدِلُ بالزَّنبقاتِ الحرائقَ في وحدتي
أنا لا أريدُ لها أن ترى حزنَها في الفراغِ
ولا نكبةَ الوقتِ في وجهِها
أَردتُ معانقَةً بالتَّصَوُّفِ
أُخبرُها بالتَّجلي كأَنَّ السماءَ استراحتْ على كتفَيكِ
ولا لستُ أُشرِكُ حينَ أُوَحِّدُ معناكِ فيَّ
ويرتجفُ القلبُ مثل الطيورِ على مدرجِ الفجرِ
تنشدُ حبَّ الإلهْ
تأمَّلتُ رجفَ الشُّموسِ على مقعدٍ فارغٍ دونَنا
ونقصَ المذاقِ لتفاحةٍ لمْ تذُقْ شهدَ أشواقِنا
تأمَّلتُ نفسي بهذا الشَّريدِ بمعنى القصيدةْ
نعمْ قدْ تأَمَّلتُ نفسي كثيرًا كثيرًا
وكم تهتُ عني!
لكمْ ضِعتُ مني!
دليلٌ لهذا الغريبِ الذي يحملُ الآن وسمي انشطاري
و وجهُ انعكاسي بمرآتِها
لقدْ نِلْتُ مرقىً جديدًا لذاتي
يلوِّحُ لي بالنَّهاراتِ في ضوءِ عينيكِ
يأخذُني مُسرِعًا لاكتمالي
لهذا الدليلِ الذي دلَّني للعِناقِ الشَّهيِّ لذاتي
أُريدُ استراحتَنا بينَ معنى القوافي
وأُطلقُ في ما امتلأتُ مِنَ الشَّوقِ
أندَهُ باسمِكْ
وأرفعُ أعمدَةَ البيتِ بالحبِّ
في حبِّها وحدها
لا سِواهْ