شرعت في كتابتك
ريناس إنجيم | ليبيا
ما حدث ..
كان نزيف للهفة ..
وتمزق لأوتار اللقاء ..
واندلاق لحظات الانتظار ..
على أرضية المسافات ..
كل المشهد ..
يشبه طعنة سكين حاد ..
لـ مشاعر من حرير ..
كانت تدثر عطرك ..
وأنا أتفقد غيابك..
بـ أصابع محمومة بالحنين..
ألملم ما تبقى..
من بيوت العناكب..
خيوطا..
أحاول خياطة فساتيني…
التي مزقتها الوحدة..
و شاماتي..
التي أرعبتها تناهيد الكوؤس..
ومرآتي التي..
تنظر لي بعين الشفقة..
بعد وقوف آلاف الساعات
وأنا أفرغ دولابي
وأغير تسريحاتي مع كل فستان
كنت قد اخترت لك فستانا
بفتحة عالية وعاري الظهر
وشعر مرفوع يكشف عن عنقي
لعلي أحظى باهتمام أنفاسك
أعلم جيدا ذوقك المخملي
جلست قبالة الباب
بكامل حضوري
لا شيء هنا
فقط دقات قلبي
تتحرش بضوء الشموع
وصوت ينبعث من نافذتي
ربما هو جلبة أشجار السنديان
مع دخان سجائري
أو غربة الياسمين
في أقبية المحطات
لا يهمني شيء
فقط حضورك
الذي لم يأت
استجمعت كلي
غيرت ملابسي
أطفأت شموعي..
وأخذت موعدا معك
في قصيدتي
وشرعت في كتابتك..
لـ ألتقيك..