أبراج رؤيا

محمد دبدوب | سوريا

 

تهاوى جدارُ اللّقاء
وناحَ، حمامُ الهوى
لقدوم الرّياحْ

قضينا سويعاتنا
رائعاتٍ،
ولكنّ ديكَ
النّهاياتِ صاحْ

أنا يا حبيبةُ
أشجى فؤادي
بهاكِ وأهدانيَ
العشقَ ثرّاً,
وأبقى النّدى
فوق قلبي وشاحْ

وصلنا إلى النّورِ
“أبراج رؤيا”
لها قد ملأنا
الكؤوس حياةً
ملأنا الدّنانَ
حنيناً وراحْ

ولجْنا إلى جنّة
الخُلدِ جيلاً،
يريدُ اعتلاء
الأرائكِ..إنّا،
لنا موطنٌ
كلّ تلك البراحْ

شهدنا الخطوبَ
وفيها انتصرنا،
على المارقين الذين
أرادوا،
لنا الموت تحت سنان
الليالي،ولم يعلموا
أننا بالمعالي،
على كلّ أرضٍ
ملكْنا جناحْ

حصلنا على قمّةِ
المجدِ نزهوا،
بحبٍّ وعشقٍ
ونصرٍ وخيرٍ
وأمسى ابتهاجاً
حبيسَ الرّمادِ
وأدرَكتَ يا شهريارُ
الصّباحْ

أنا يا حبيبةُ
أضنى فؤاديَ
عجزي عن البوحِ
بالحُبّ حُرّاً،
فما عادَ
حبُّ البرايا مُباحْ

لقدْ قُيّدتْ
تحتَ نيْرِ العناءِ
حياتي، فصِرتُ أسير النّوايا،
مُنعتُ من القول
والفعلِ ثمّ…
مُنعتُ ارتداء الأسى
والنّواحْ

وصلْتُ إلى ظُلمةٍ
ليس فيها ،سوى
خيبةٍ أجهضتْ
أمنياتي،

فما عادَ ظلمُ البريء
عجيباً!
وما عاد قتلُ الصّبيّ
عجيباً!
وما عادَ قهرُ الشريفِ
عجيباً!
غدا قتْلُنا، نحْرُنا
مُستباحْ!

ولجتُ إلى الويلِ
مَسخاً مُخيفاً،
يريدُ امتهانَ الجريمةِ
غولاً،ولصّاً خطيراً
هواهُ السّلاحْ

شهدْتُ الخطوبَ
ذليلاً ،أُنادي
غزاةً،أجادوا
اقتناصَ”النّجاحْ”!

فقدْ صرْتُ في القاعِ
شِرخاً مُميتاً،وأضحوا
أهالي التّقى
والصّلاحْ
وراياتُ نصرٍ..!
عَلَتْ كلّ ساحْ

وويلي،إذا ما بقيتُ
غريباً،أعيشُ
جراحاً تليها جِراحْ
وفاتكَ يا شهريارُ
الصّباحْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى