الحقيقةُ في قلبِكَ
زكريا شيخ أحمد | سوريا – ألمانيا
كلما رأيتَ عدداً أقلَّ منَ البشرِ
كلما زادَ فرحُكَ و نقصَ حزنُكَ .
مهما كانَتْ سعادتُك ضيئلةً
فإنَّ هناكَ منْ سيطمعُ بها
و يحاولَ بشتى الطرقِ سلبَها منكَ .
ليكنْ هدفُكَ الأولُ في الحياةِ الدفاعُ المستميتُ عنْ سعادتِكَ الضئيلةِ تلكَ .
قد يراكَ البعضُ سحليةً ،
البعضُ الآخرُ قدْ يراكَ حماراً .
يمكنُ أنْ يراكَ البعضُ كلباً أو بعوضةً .
كما أنَّهُ منَ الممكنِ أنْ يراكَ البعضُ نجمةً أو قمراً أو سماءً .
كلُّ ذلكَ ليسَ مهماً ؛
كلُّ ذلكَ ليسَ حقيقياًو دائماً ؛
المهمُ هو كيفَ ترى أنتَ نفسَكَ
و الحقيقةُ في قلبكَ أنتَ ، أنتَ فقط .
لا تخضْ معركةً عديمةَ الفائدةِ .
لا تسمحْ لأحدٍ أنْ يطفئَ الضوءَ الذي في داخلِكَ .
لا تهدرْ آيةَ ثانيةٍ منْ وقتِكَ في الإنشغالِ بإطفاءِ ضوءِ أحدٍ ،
لأنَّ إنشغالَكَ بذلكَ سيخفتُ من ْ ضوئكَ .