بلادي أصيص ورد
يحيى بهجت مرهج | سوريا
كحكاية هاربة من القلب
يغادرني هذا المساء
كباب أوصد في وجه عاشق
يحمل وردة اشتراها بتعب اليوم
مستبدلا بطعامه وردته
متزينا بأجمل ثيابه
يرجع بخيبة القسوة والنكران
عاشق رسم للمساء بدره
ولبس جديده
وصام يومه
وجاء لايلوي على شيء
سوى رضا الحبيب
هكذا تخذلني البلاد
بلادي أصيص ورد
وغابات محترقة
وأمهات ثكلى
ورتل شهداء طويل
وأحبة رحلوا
وآباء يبكون
وعشاق قتلهم البعد والضجر
وصوت ناي حزين
لراع أتى الحريق على مرعاه
بلادي طوابير قهر
و أمنيات وحدائق محترقة
أيها العاشق
أيها الشهداء والمناضلون
ياجماهير البلاد المحترقة بغازها ونفطها
وقهر أبنائها
وحرقة قلوب أمهاتها
ياطوابير الخبز والدفاتر والسجائر
صبرا جميلا
فغدا يبنون من هياكلنا العظمية
من أمنياتنا
من خرسانة جبلت من دمائنا
ناطحات سحاب وقصور
وطرقا وحدائق أجمل