تأملات فلسفية
أحمد مصطفى احمد سليمان | مصر
هل تعرف لماذا حروف كلمة عربية، هي هي حروف كلمة عبرية؟ لأن حروف كلمه أمل، هي هي حروف كلمه ألم!
فكر وركز في هذا الاستنتاج.
إذا كانت حفرة من التراب تسع وتتسع لألاف الناس والبشر، والأرض كل الأرض بجمالها وجبالها وسهولها وهضابها تضيق بإحلام وتوسعات أفاف البشر.
إذا العيب ليس في الأرض! وإنما العيب كل العيب في أطماع وأحقاد قلوب وعقول البشر.
في نهاية التأملات الناس لآدم، ولأن آدم خلق من آديم الأرض؛ فإن الناس أيضاً من تراب ولهذا فإن ذهب وجواهر وخيرات البر والبحر والجو لن تملأ عين بني آدم
ولن يملأ عين بني آدم سوى التراب.
وبعيدا عن الناسخ والمنسوخ، وبعيداً عن التطفل والتطبيع والتطبيل، وبعيداً عن فلسفه قتل قابيل لأخيه هابيل، إلا أن الحقيقة الوحيدة في القرءان والإنجيل والتوراة.
ليس بعد النور إلاّ الظلام، وليس بعد الحق إلا الضلال ولهذا تتضح الإجابة كقرص الشمس المضيئة والمحرقة! تتمخض العربية وتأتي العبرية، كما أتي الألم من رحم الأمل.
نعم.. العالم كله عبارة عن أخطبوط كبير، لا تدري ولا تعرف أذرعه من أقدامه، العالم لوحة شطرنج بين العقول
وكش مات هي نهاية بين الذكاء والغباء، وإن كان الذكاء والغباء محدودين، ربما يكون المحدود ممدودا بلا حدود
وربما ترى الذكاء غباء، أو العكس
والحقيقة قد ترتدي قناعا مغشوشا، أو يكون بها دخن لبعض الوقت لحكمة! فعدالة السماء ليس لها حجاب!.. إن الحياة بجميع مافيها أقدار ! ونحن لانعرف، هل هي إجبار ! أم إنها اختيار!؟ أم هي جنة! وفي الحقيقه نار؟ هل هي ليل سرمدي! أم يوجد لليل نهار!.
إن الحياة مثل مسرح العرائس؛ الجميع يؤدي دوره المكتوب، وتوزع جوائز الأوسكار علي الأبطال، والعين تنظر خلف الكواليس!، أو بين صفوف المتفرجين! وربما شمالا أو حتي يمينا!
ومن ثم اليد الخفية هي التي تتحكم في إدارة الكون بقانون (كن فيكون)، والإدارة تحتاج الي إرادة، ولأن الإثنين بيد الله الواحد القهار الذي يتحكم في الكون، والليل والنهار، والملك والملكوت.
نجد أن حروف كلمة إرادة هي هي حروف كلمه إدارة.. نعم إن الله قادر، وعلي الإنسان أن يعرف ويعترف أنه كما أتي إلى هذه الدنيا وحيد، سيتركها أيضاً وحيدا.
أتي من ظلام رحم أمه، وذهب الي ظلام جوف الأرض، والأرض هي أمه الحقيقية التي تأويه؛ أتي و هو قابض بيده، ويصرخ يريد أخذ كل شيء، ويجد كل من حوله يضحك مستبشرآ بقدومه، وهو يستنكر الضحك بالبكاء!
ثم بعد فتره، يذهب وهو باسط يده، ولا يأخذ في كفنه أي شيء.
وللعجب يترك كل من حوله يصرخ ويبكي، وهو لا يدري بسكوته وصمته لماذا يبكون!، لماذا يتركونه ويرحلون! إلي أن يرى عين اليقين!
ولما الإستنكار والإستغراب! نحن مثل ساعه الحائط عندما تنتهي قوة البطارية تتوقف عقارب الساعة عن الحركة والتنطيط، في لحظة ما الحياة تنتهي مطلقاً وأبدا! وللأسف لا توجد بطارية أخرى أو إمكانية إعادة البطارية مرة أخرى.
نعم كل من عليها فان ولا يبقى سوى الله الواحد القهار. الله الذي خلق الموت والحياة ليبتليكم.
وطوبى لمن عرف! ولما عرف اغترف! شكر وحمد ! واعترف!.. الحكمة من وجودنا علي الأرض أننا مخلوقون لعبادة الله حق عبادته، ثم إعمار الأرض، ثم المحبة والسلام للجميع.
فلماذا الحروب ومكائد الشيطان، والحقد والحسد في النفوس! كل هذا لأن النفس أمارة بالسوء، فتتبع الشيطان وتسعى نحوه بالقتل والدمار وفعل الفواحش وإذا استطاع الإنسان أن يغلب شيطانه ولو بعض الوقت فهو يتطور بنفسه من النفس الأمارة بالسوء إلى النفس اللوامة، والنفس اللوامة هي التي تلوم نفسها إذا فعلت الفحشاء والسوء لا ترضي عن نفسها، و تريد التوبة والله تواب رحيم يجعل النفس اللوامة راضية، والنفس الراضية هي نفس ترضي بالحب بديلا عن الشر وتريد الخير للجميع هي نفس طيبة، ولهذا فإن الله يرضى أيضاً عنها ويشرفها بأن تكون راضية مرضية برحمة الله ورعايته مثل الصالحين، وتأخذ النفس في التطور والتبلور، والشفافية الى ان تكون النفس نورانية ملائكية التي يختار منها جميع وكل النبيين والمرسلين، وتأخذ النفس طابع المرتبة العليا من النقاء والشفافية والارتقاء بختم الله لتكون نفسا نورانية قرءانية.
وقد إختص الله رسوله محمد بهذه الصفة، لأن الرسول الكريم قرءان يمشي علي الأرض.