ذاكرة

رند الربيعي | العراق

حين تظاهرت بنسيانك لقبلة على الشفاه
كنتُ أنا غارقة في التذكر
في مكامن البوح
ورذاذ عطر مناديل الليل
كل تلك البقع السوداء على قمصانك حرائق شوق
لمشاكسة رجل خمسيني
ينعم بعَدّ كم شعرة علقت بقميصه في آخر احتضانة
تخالفت فيها الأضلع
فلاجريمة كاملة على وجه الحب حسب نظرية أجاثا كرستي
فكل شيء رهين بما تفعله الشفاه حين تلتقي…
مازالت بقايا تلك الجريمة وشم يرصع أكتاف سمراء طازجة
حين خذلتك عقارب ساعة عاطلة
لستُ امرأة عابثة
أو بائعة هوى
أنا من جذرت قمصانك
في خزائن جنتي
وزرعت رسائلك في حدائقي
علها تثمر كلمات تعالج ضغط المدن الحزينة
أو تنهي حروباًعالقة
مازلتُ احتفظ بقنينة عطرك ومشط الجيب الصغير
والشظية التي اخترقت صدرك في آخر حرب
وبقايا سجائرك الـ«روثمان»
الآن أكثر جنونا أنا
كلما شعرت بضجيج الوطن
أضع رأسي قُرب شاهدة
وأستريح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى