هــويّتــي

محمد دبدوب | سوريا 

 

بـحبٍّ وإعجابٍ سمعْتُكِ غادتي
وعنكِ كتبتُ على الدّوامِ قصــيدتي

///

بسِحركِ أشغلْتِ الفؤادَ عن الورى
وحبُّكِ أمسى سلوتي وحكايتي

///

لحُبّكِ أحيا مؤمناً هائـماً بما
رأيتُ من الإبهارِ في كلّ جلسةِ

///

لعينيكِ إنّي فاعلٌ غير آبــهٍ
مُحالاً، ولكنْ في صفـاءاتِ نيّةِ

///

جبينُكِ نورٌ بالهُدى ازدانَ واللّمى
تذُرُّ بطـِـيبٍ دُرّةً إثــــْـر درّةِ

///

تقولينَ:(إنّي قد عشقتُكَ يا الذي
له مال هذا القـلبُ دون إرادةِ

///

وإنْ راحَ هذا الحُبُّ فالعُـــمْرُ ذاهبٌ
وما نفعُ عُمـرٍ دون عشقٍ وعَبْرَةِ

///

فأنتَ الذي قدْ حرّك الحبّ داخــلي
وأنتَ الذي مالـتْ إليه بصيرتي

///

وأنتَ الذي أرنو إليه بلهـــفةٍ
وما عُدتُ أقـدر أن أداري لهفتي

///

وأنتَ الذي أمـشي الطريقَ بقُربه
بدون ارتـيابٍ،فيه ألفيتُ قوّتي

///

وإنّي لأتمنّى لقاءً مؤبــــــّـداً
جميلاً،فأنتَ بـدايتي ونهايتي

///

وأكرهُ ساعاتٍ وُضـعْنَ أمامـنا
يـمرّ بهِنّ الوقتُ دوماً بسُرعةِ)

///

تقولين هذا يا حبيبةُ في رِضاً
وهذا يزيـدُ تأجُّجي وحميّتي

///

فأنتِ شغافُ القلبِ والمبـسمُ الذي
بوهجِ سناهُ قد غدوتِ حبيبتي

///

وأنتِ أمانـيّ الهوى بعدَ حِقبةٍ
مررتُ بها أشـكو ضرامي ووِحدتي

///

وأنتِ تراتيلٌ لها القلبُ ينتـمي
وأنتِ تسابـيحٌ بها كلّ بهجتي

///

لقد جئتِ طيفاً كابتهالاتِ عابـدٍ
توالتْ على قلبي فكانتْ هويّتي

///

وقد جئتِ موجاً من سحابٍ أُحبّـهُ
تهاطلَ غيثـاً جاءني كالهديّةِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى