أشنق ظلي لأستقيم
عزيز فهمي | كندا
أشنق ظلي لأستقيم
إسوة بالريح
أخلط الأزقة في خرائط السؤال
أوقظ العناوين من سباتها
أدغدغ الزهور كي تمارس نشوتها
اعلم الفساتين كيف تملأ المكان
بالرقص خارج الأجساد
على حبائل الغسيل فوق سطوح متعبة
أو تحت ظلال النخيل الحزينة
إسوة بشفاه الإبل
ألثم خد الزمن
أبعثر شعر الذكريات
وأختفي في حنين المطر العاري من هندامه
فأسأل عن الوجود في لؤلؤة عينيك
إسوة بالنار
أخيط معاطف الفقراء بدخان الجوع
أرسم في ركن من الفضاء
شمسا باكية
وبضع نجمات غجرية
وأجعلك أرضا لصعودي المرتقب
إسوة بالماء
كلما بكت السماء
أحمل كلي وأعود إلى الغيم
لأسمعك طقطقة الرعود
في أحشائي
لن أتخذ التراب إسوة لي
أنا الطين الذي صار حجرا
فاندثر..
صُلِبتُ في جب حلم
تركتُ بعضي في الصابون
ودفنت ما تبقى من جسدي
في بركة ماء
لعلي أتحرر من أوساخ العمر
التي علِقت بِهُدبٍ يتيم
على جبين أيامي
لن أتخذني إسوة
فإني لم أزرع في بستاني
غير خيبات تنتظر رؤيا
في صورة القمر
وتوبة مني…
لكن إسوة بدون كيشوط
سأحارب كل الظلال
التي خانت قامتي
اتخذت غيري عمودها الفقري
كي ترقص مع كل الأنوار الباهتة
أشنقها كديك الجن
لعلي أنتصر على العتمة التي تلبسني
وإسوة بك سأصنع عطرا
أسميه باسمك
فألزم كل الزهور أن لا تتضوع
بعد اليوم غيره
كي تظل في حديقتي
زهورا…